تأثيرات السكري على الحمل:
لاتملك معظم مريضات عدم تحمل الكربوهيدرات أي أعراض أو علامات خلال الحمل إلا أن هنالك زيادة هامة في المراضة الجنينية الوالدية وتكون العقابيل الوالدية هامة جداً فهؤلاء الحوامل معرضات أكثر لحدوث ما قبل الإرجاج والإنتان والنزف بعد الولادة والولادة القيصرية حيث يحدث ما قبل الإرجاج في 15% من هذه الحالات ويترافق مع سيطرة سيئة على سكر الدم.
وتكون العقابيل الحادثة عند الجنين أكثر خطورة من تلك الحادثة عند الأم و تشكل العرطلة الجنينيةأهم هذه التأثيرات بسبب صعوبة تشخيصها والإختلافات الناشئة حول تدبيرها.
تأثيرات الحمل على الداء السكري:
يمكن أن يسرع الحمل في الأذية العضوية الموجودة عند المريضات السكريات مما يستدعي اختبارات وخطوات علاجية مكثفة.
الاستشارة السابقة للحمل لمريضات الداء السكري:
يجب أن تؤكد هذه الإستشارة على النقاط التالية:
1-أهمية السيطرة على سكر الدم: يجب أن تعلم المريضة أن السيطرة غير الكافية على سكر الدم تؤدي إلى نسبة أعلى من الإسقاط في الثلث الأول للحمل وتشوهات الجنين الولادية والعرطلة الجنينية واستسقاء السائل الأمنيوسي ووفيات الأجنة ويجب أن تعلم أن تواتر هذه الإختلاطات لديها يقترب من تواتره عند المريضات غير السكريات إذا ضبط الداء السكري بشكل دقيق قبل الحمل وخلاله كما يجب التأكيد على أن فترة الخطورة العظمى لحدوث التشوهات الجنينية هي فترة ما حول الإلقاح وفترة تشكل الأعضاء الجنينية.
2-أهمية المراقبة الذاتية: تتضمن إقناع المريضة بأن السيطرة الدقيقة على الداء السكري تتحقق من خلال المراقبة الذاتية لمستويات سكر الدم ويجب إخبار المريضة بأن القياسات المتكررة لمستوى السكر هو إجراء أساسي لأنه يسمح بتحديد باكر وإصلاح فوري وإن المراقبة المتكررة تنقص من إحتمال الإختلاطات الهامة كالحماض الخلوني.
3-أهمية المراقبة الجنينية خلال الحمل السكري.
يجب التأكيد على مشكلة الاعتلال الجنيني السكري والحاجة لتحديد الهيموجلوبين السكري باكراً أثناء الحمل وقياس فيتوبروتين المصل الوالدي في الأسبوع 16 ومراقبة تشريحية جنينية في الأسبوع 20 وايكو قلب جنيني في الأسبوع 24 كما يجب مراقبة النمو الجنيني بشكل متكرر بواسطة الايكو لكشف العرطلة الجنينية أوتأخر النمو ويجب اختبار صحة الجنين خلال الأسابيع الأخيرة باستخدام اختبارات مثل اختبار الشدة أو اختبار اللاشدة.
4-الكلفة المادية للحمل السكري:
في العديد من الحالات يكون لدى الأم عملاً تصعب معه الزيارات المتكررة للعيادة وإجراء الإختبارات المكثفة حول الولادة فهي قد تضطر إلى ترك عملها مضيفة بذلك عبئاً آخر.
تثقيف المريضة الحامل التي شخص لها حديثاً الداء السكري:
عادةً لاتعلم المريضة التي شخص لها الداء السكري خلال الحمل إلاقليلاً عن الغذاء ومراقبة سكر الدم ولهذا لا بد من تثقيفها عن هذه المواضيع كما تحتاج المريضات اللاتي لم يستجبن للحمية ويتطلبن استخدام الأنسولين توجيهات إضافية حول الإعطاء الذاتي للأنسولين،كما يجب أن توجه نصائح للحامل من قبل مختص بالأغذية ويشرح لها عن الحاجات الحرورية أثناء الحمل والقيمة الحرورية للأغذية المختلفة وأهمية توقيت الطعام والحاجة لغذاء متوازن.
ويجب أن تعلم الحامل أهمية مراقبة السكر في المنزل ويجب أن تعلم المريضة القيم التقريبية التي تحتها أو فوقها يجب أن تخبر الطبيب للحصول على مزيد من التوجيهات.
ويجب أن تثقف المريضة التي تستخدم الأنسولين عن أنواعه المختلفة مع التأكيد على الأنواع التي ستستخدمها حيث لابد أن تعلم المريضة بشكل جيد الوقت الذي يبدأ فيه التأثير وذروته ومدة الفعالية للأنسولين النظامي والبطيء كما يجب أن تعلم قياس عدد وحدات الأنسولين في محقنة ما وطريقة الحقن الذاتي وأخيراً يجب أن تكون المريضة قادرة على تمييز ومعالجة نوبات نقص السكر ويجب أن توصى بإبقاء السكر أو قطع الحلوى في متناول يدها كي تتناولها حيث نقص السكر كما تعلم المريضة وزوجها إعطاء الغلوكاكون في حالات نقص السكر الشديد.
______
*أخصائية نساء وولادة
بمستشفيات الحمادي بالرياض