لقد أسرج سمو ولي العهد خيول الانطلاق السعودي نحو سباق الحضارات الجديدة ؛ وتربع سموه في علياء المكان والزمان ؛وأخذ سموه مساحات من الافتخار والفخار لأن هذه المرحلة تتحدث بأعذب وأصدق العبارات عن منجزات كانت أحلاما فتدفق نميرها عذبا في كل شبر من بلادنا التواقة؛ فأصبحتْ بلادنا حاضنة لكل صياغات التنمية البشرية في كل مفاصل المصفوفات التنموية، وصنع سموه باقتدار الثقة الممهورة في مقدرة المواطن السعودي أفرادا وجماعات تردفها بقوة مقدرات بلادنا السعودية وكنوزها المتنوعة ، وكل ذلك أصبح محفزا نحو صناعة الذات الإيجابية، وداعما للمشاركة الشجاعة محلياً وعالميا، وتجاوزت أفعال سمو ولي العهد بلادنا إلى دول الشرق الأوسط والعالم وأصبح سموه ملهما لشعوبها الذين لم يجدوا غضاضة في تمني شخصية مثل محمد بن سلمان تقود بلدانهم! فضياء هذا الرمز الوطني سمو الأمير محمدبن سلمان ما هو إلا إشراقات حطت في كل مكان من بلادنا وحراك مجزٍ يحقق مفهوم القيادة السياسية الاستثنائية ويصل إلى عمق الأهداف وثمينها ، وسمو ولي العهد حفظه الله يتمثل قول جده الملك المؤسس في حكاية يذكرها أمين الريحاني في كتابه ( تاريخ نجد )عن الملك عبدالعزيز أثناء بناء قصر المربع، فقد لاحظ الملك أن «الأستاذ » (البناء) قد كتب على مدخل قاعة الاستقبال البيتين التاليين للأموي عبدالله بن معاوية :
لسنا وإن كرمت أوائلنا
يوما على الأحساب نتكلُ
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعل مثلما فعلوا
إلا أن الملك عبدالعزيز طلب من البناء أن يعدل البيت الأخير ليصبح:
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعل (فوق) ما فعلوا
أما الحضور السياسي المتفرد لسمو ولي العهد في الساحة الدولية فيسجله التاريخ أسطورة تحكي إعجاز التواجد الذي يستنبتُ العبقرية ، ويصوغها بعمق ليحقق مسارات البقاء المثمر
وولي العهد حفظه الله ،،،
ربيبُ علا لايسبرُ الضدُّ غوره
وفي كل محمود الخصال ربيبُ
خلائق مافيها منالٌ لغامز
وما ربعها في المكرمات جديبُ
بوح الختام الصادق ،،،
وليعلم المزايدون أن بلادنا كيان عصي على الانكسار، وقيمة أعلى من الخزعبلات والمصائد العفنة، وقيادة أنقى وأشرف من الخلط والخبط، وأيًّا كانت ماهية هؤلاء فلا بد أن يحسنوا الخطاب ويضبطوا المواقف أمام بلادنا وقيادتها بما تستحقه لمكانتها الباذخة عالميا وقيادتها الحكيمة الراشدة..
بقلم الدكتورة
هياء بنت عبدالرحمن السمهري