الحنين هو مراجعة الماضي وفتح الدفاتر والكتب والمجلات القديمة و مراجعتها بكل الحنين والشوق والحب والرغبة والذكريات، ويمكن أن يكون الحنين لأماكن قمنا بزيارتها في الماضي وعادت لنا الرغبة الشديدة بإعادة زيارتها مرة و مرات أخرى، و هنا في مقالي لهذا اليوم جمعت لقرائي من الجنسين أجمل ما أتذكره عن الحنين إلى الزمن الجميل والذي أشعر أننا اليوم قد أعدنا زمن الماضي الجميل بالرغم من مضي الوقت السريع كلمح البصر وهذه أهم ما أتذكره عن زمن الماضي الجميل:
-تنتابني في بعض الأحيان أفكار أعتقد أنها تدور في أفكار الكثيرين منكم، و قد تأكدت من ذلك بسؤال مقربات و صديقات، من فئات عمرية متقاربه حول هل يحنون ويشتاقون لماضيهم مهما كان والجواب دائما نعم وألف نعم نحن للماضي.
وربما أهم سؤال أطرحه على نفسي هو فرضا إن عاد بي الزمن للوراء (وهذا مستحيل لأن اللي فات مات) أقول فرضا فهل أستطيع الإستمتاع به كما كان حال أبائي و أجدادي،
وأجيب قائلة:" بالرغم أن المسار سيختلف بلا شك، ولكن علينا في النهاية أن نسلم بالقدر والمكتوب لنا من عند الله عز وجل، فكل ما أخذناه من قرارات ورسمناه من أهداف في الماضي سواء خاطئة أو صائبة ، وكل أفراحنا ونجاحاتنا أو حتى أحزاننا كان لها الفضل بعد الله في تكوين وتشكيل حاضرنا وشخصياتنا بما نحن عليه الان.
ربما داهمني الوقت و كادت المساحة المخصصة لمقالي هذا اقترب من نهايتها ولكنني أختتم بالقول:" ليس مطلوبًا منا أن نعيش أسرى للماضي فقط بل علينا أن نستفيد منه في واقعنا و حاضرنا و حياتنا الحالية دون الاستياء منها لأننا اليوم نؤسس ليس لحياتنا فقط بل لأبنائنا و أحفادنا حتي يكون حاضرنا إن لم يكن أجمل من ماضينا فعلى الأقل في جمالً الماضي.