صور متعددة ومتباينة لصحن الطواف بالمسجد الحرام خلال أزمة كورونا التي اجتاحت العالم،وصورة حديثة في هذه الليالي المباركة من العشر الأواخر وامتلاء البيت الحرام بالطائفين والمصلين؛فلله الحمد والمنة على زوال الغمة،ثم الحمد لله على ماتوافر من خدماته ورعاية لقاصدي الحرمين الشريفين من حكومتنا الرشيدة.
بفضل الله قد زال القـتامُ
وعقب رحيلهِ سعد الأنامُ
وعُـدنا للتلاحمِ في صــلاةٍ
وعاد لوضعهِ البيتُ الحرامُ
توقفت الحـياةُ مع احترازٍ
فـلا سفـرٌ و لا عمـلٌ يُـرامُ
وغلقت المساجدُ في شهورٍ
وعطلت الجماعةُ ما تقامُ
أُصبنا بالهواجس و اضطرابٍ
ويقلقنا السعـالُ أو الزكامُ
شعوب الأرض أقلقها كورونا
وكان البعبعُ الموتُ الزؤامُ
وساد الخوفُ و القلقُ الكبيرُ
فلا ضحكٌ هناك و لا ابتسامُ
تحصّنــا ببسم الله صدقاً
وعيــنُ اللهِ عنــا لا تنــامُ
تضــرعنا إلى ربٍّ رحيــمٍ
وإنّا في حمــاهُ لا نضـامُ
وأما الخلقُ قد عجزوا بحقٍ
فأين الطبُ والدولُ العظامُ
وأين القوة العظمى وجيشٌ
تزعزع ذلك الوهمُ الجسامُ
تعلمنا دروساً ليس تنسى
ولولا الخوف ماعرف السلامُ
هي الدنيا تقول بملء فيها
حذارِ فليس للنعمى دوامُ
فحمداً للذي أغنى وأقنى
ويقصرُ عن محامده الكلامُ
_____
عبدالمجيد بن محمد العُمري
مكة المكرمة/العشر الأواخر ١٤٤٣هـ