روى لي أحد المحامين قصة زوجة كانت تعيش عزيزةً مكرمةً في بيت زوجها ولمايزيد على عشر سنوات، لم يكدر صفو حياتهم شيئاً وأنجبت من زوجها ولدين وبنت،وحينما تعرفت على رفيقات السوء،وأصبحت تتابع مشاهير السناب من النسويات إنقلب حالها رأساً على عقب، فنكدت معيشتها وكثر لجاجها وخروجها من من منزلها، وذلك باسم الحرية الزائفة والتحرر المقيت،واتبعت ذلك بأن طالبت الخلع من زوجها، وانتقلت لمنزل بمفردها مفارقة أهلها، تاركة أطفالها مع والدهم لم تسأل عنهم،لتتفرغ (لهامشيتها)ولهوها،غير عابئة بهم..فصورت قصتها شعراً:
عاشت مكرمةً في بيتِ أهليها
بالخيرِ والسترِ قَدْ طَابت ليَاليها
وجاءها الزوجُ مشدوداً بسيرتها
فيهِ المحبةُ في أسمى معانيها
و قدّم الخلُّ للحسنا مودتهُ
وما تأخر في شيءٍ ليرضيها
فبين جنبيه قلبٌ عاشقٌ ولهٌ
وكان كالطفلِ طوعاً في أياديها
كانت معيشتها في خيرِ منزلةٍ
كل المسرات لا تنفكُ تاتيها
عاشا سوياً أليفي نعمة وهوى
والنفسُ مارغبت فالزوجُ يهديها
فلا ترى غير جوٍ باسمٍ عبقٍ
لم تسكب الدمعَ يوماً من مآقيها
كانت ملاكاً بعيشٍ هانئٍ رغِدٍ
فذلك الزوج يحفظها ويغليها
تلك السنون التي مرت على عجلٍ
مافي مباهجها عيشٌ يضاهيها
(مليكةُ البيتِ ) كل الناس تغبطها
حوت من الخيرِ فيضاً كان يرويها
لكنما الدرةُ الحسناء انقلبت
تغير الحالُ واختلت مباديها
وأصبحت بعد عشرٍ غير سابقها
على السفاهةِ في أعلى مجاليها
قد غيّرت جلساتُ السوءِ طابعها
وصيروا الزوجُ من أعدى أعاديها
فالعندُ تُظْهرهُ إن قام ينصحها
ولم تعد كلماتُ الحب تُرضيها
وأقفر الروضُ من طيرٍ يساجعهُ
لا تُظهر البسمة الغراء من فيها
تلك المسراتُ زالت أصبحت لُججاً
شريكةُ العُمرِ قد ضلت مساعيها
يودُ بالنفس لو ردت مكانتها
لكنّها اليوم زادت في تماديها
وأجمعت أمرها خُلعاً فوا أسفا
لأنها لا تداني بيت حاميها
فرفقة السوء زادت في تمردها
على السفاهةِ والتخبيبِ تغريها
تزينوا بابتسامات مزيفةٍ
ومبدأ (الحقِ)تدليساً وتمويها
باسم التحررِ للأهواءِ انحرفت
عن فطرة الخير ما أقسى ترديها
حبائل النسوية النكراء قد نجحت
(فريسة) وهي كالأنعام تبغيها
جاؤا إلى خدرها من كلّ ناحيةٍ
والهادمون كثيرٌ في نواحيها
قد شوهوا الستر حتى صار منقصةً
رموهُ بالعيبِ بل عدوه تشويها
بنت الأماجد قد باعت كرامتها
لما دعاها إلى الإفلاسِ داعيها
وباعت الزوجَ والأبناءَ كُلِهمُ
ترضي أبالسةً قد أمكروا فيها
واللهَ أسألُ أن يحفظ عوائلنا
من رفقة الشر يبعدها ويحميها