
رأى المحلل الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة جدة البروفيسور سالم باعجاجة ، أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار الملابس وخاصة المستوردة هذه الأيام تزامنًا مع قرب عيد الفطر رغم التخفيضات التي تعلنها تلك المحلات ، وذلك مقارنة بمثيلاتها في دول أوروبا ، إذ يسعى التجار إلى أرباح تعادل 400 ٪ – 500٪.
وقال إن المناسبات الموسمية كعيد الفطر تمثل فرصة كبيرة للتجار للتربح المالي ، وهو أمر طبيعي إذا كان في حدود الطبيعي دون مبالغة ، ولكن تجاوز المبالغة لا يعطي الفرصة لأصحاب الدخل المحدود والرواتب المتدنية في شراء تلك الملابس حتى لو كان انتاجها من ماركات وشركات عالمية كبيرة ، فيقتصر أمر الشراء على الطبقة المخملية فقط.
وأردف “باعجاجة” أن هذا أول عيد نحتفل به بعد التعافي الصحي والاقتصادي الذي مر به العالم باكمله نتيجة جائحة كورونا ، إذ يسعى التجار بعد مرور عامين على الجائحة بتعويض ما خسروه طوال الفترة الماضية ، وهذا الموسم يمثل فرصة ذهبية للمكسب وخصوصًا بعد رفع كل القيود التي فرضتها جائحة كورونا.
وأشار المحلل الاقتصادي أن التخفيضات التي تعلن عنها الأسواق والمراكز التجارية قد تفيد المستهلك نوعًا ما ، ولكنها لا تعّرض التجار لأي خسائر مالية ، إذ يتعامل التجار مع فرض قيمة السلعة بكل تقنين بوضع هامش الربح والفوائد وقيمة السلعة الأصلية ، وبالتالي لا يتعرضون لأي خسائر ، ويصبح مكسبهم مضمونًا 100% .
ودعا ” باعجاجة” وزارة التجاره بتحديد نسبة الربح بأن لا يتجاوز 100٪ من تكلفة الشراء ، وأي مخالفة عن ذلك يجب معاقبة التاجر الذي يتجاوز سعر بيعه بأكثر من ربح 100٪ بأي عقوبة تراها مناسبة.
ونصح ” باعجاجة” أفراد المجتمع بالتسوق الذي يتفق مع الميزانية المخصصة للفرد ، فهناك ملابس واكسسوارات وأحذية وغيرها من الأمور بأسعار في متناول اليد وذات جودة جيدة ويمكن الاعتماد عليها ، بدلاً من الشراء المبالغ الذي يكون على حساب الميزانية المحددة أو استخدام بطاقات الائتمان مما يضع الفرد في ضائقة مالية بعد انتهاء العيد ، إذ تتراكم عليه الفواتير ، فالأفضل التقنين في الشراء والبحث عن البدائل المناسبة ذات المستوى الجيد .